لا يتم فقدان أي ألياف! عملية إعادة تدوير مبتكرة لخليط البوليستر والقطن

لا يتم فقدان أي ألياف! عملية إعادة تدوير مبتكرة لخليط البوليستر والقطن ألياف البوليستر هي ألياف النسيج الأكثر استخدامًا في العالم، ويبلغ إنتاجها السنوي حوالي 60 مليون طن. ألياف البوليستر غير قابلة للتحلل وهي ضارة بالبيئة. من الصعب فصل الأقمشة المخلوطة بشكل خاص، مثل مزيج القطن والبوليستر، وإعادة تدويرها صناعيًا. ولذلك فإن إعادة تدوير البوليستر يمثل تحديًا كبيرًا، خاصة في عملية فصل ألياف البوليستر عن ألياف القطن دون فقدان أي من الألياف. غالبًا ما تعطي طرق إعادة التدوير التقليدية الأولوية للحفاظ على المكون البلاستيكي، مما يؤدي إلى فقدان ألياف القطن. لكن طرق إعادة التدوير هذه مكلفة ومعقدة وتولد نفايات معدنية باستخدام المحفزات المعدنية، والتي يمكن أن تكون سامة وتلوث العملية.

لقد اخترعت جامعة كوبنهاجن حلاً صديقًا للبيئة ومبتكرًا. خلال هذه العملية، يمكن تقسيم ملح هارتشورن، المعروف أيضًا باسم كربونات الأمونيوم، إلى الأمونيا وثاني أكسيد الكربون والماء. يعمل مزيج الأمونيا وثاني أكسيد الكربون كمحفز، مما يؤدي إلى تفاعل إزالة البلمرة الانتقائي الذي يكسر البوليستر مع الحفاظ على ألياف القطن. في حين أن الأمونيا سامة عند استخدامها بمفردها، فإنها تصبح صديقة للبيئة وآمنة عند دمجها مع ثاني أكسيد الكربون. نظرًا للطبيعة المعتدلة للمواد الكيميائية المستخدمة، فإن ألياف القطن سليمة وفي حالة ممتازة.

وفي السابق، أثبتت نفس المجموعة البحثية أيضًا أن ثاني أكسيد الكربون يمكن أن يعمل كمحفز لتكسير البولياميدات دون ترك أي آثار. ألهمهم هذا الاكتشاف لمواصلة استكشاف استخدامات كربونات الأمونيوم. لقد تفاجأ الباحثون بسرور عندما حققت وصفتهم البسيطة نتائج ناجحة. قاموا بتقطيع قطعة ملابس من البوليستر إلى قطع صغيرة ووضعوها في وعاء. بعد ذلك، تمت إضافة كمية صغيرة من المذيب المعتدل، يليه كربونات الأمونيوم، وتم تسخينه إلى 160 درجة مئوية وتركه لمدة 24 ساعة. ونتيجة لذلك، تستقر ألياف البلاستيك والقطن الموجودة في السائل في طبقات منفصلة. يمكن القول أن هذه عملية بسيطة واقتصادية نسبيًا. وفي حين تم اختبار هذه الطريقة حتى الآن على مستوى المختبر فقط، فقد أثبت الباحثون قابليتها للتوسع وهم على اتصال مع شركات أخرى لمحاولة استخدام الطريقة على نطاق صناعي.